Medical Tourism | السياحة العلاجية
ألمانيا بلد السياحة الصحية
كل مكان فيها هو مركز طبي
يجد المرضى الدوليون القادمون إلى ألمانيا كل ما يتمنوه. فبالإضافة للرعاية الطبية الشاملة، تنتظرهم مجموعة واسعة من الخيارات للتمتع بجمال الطبيعة والأجواء الثقافية والمعالم السياحية وجولات التسوق. فالمدن الألمانية تتمتع بطابع خاص يميزها عن باقي مدن العالم، حيث تمكّنت كل واحدة منها أن تكوّن ثقافتها وتاريخها الخاص بها. فهنا، يجد الزوار العناية الصحية الفائقة والعلاج المناسب ومرافق الترفيه المتنوعة وأماكن المبيت الراقية التي توفر للمرضى وأقاربهم ومرافقيهم كافة متطلبات الإقامة الممتعة. لذا فإنه لم يكن مستغرباً أن يركز المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) على موضوع "الصحة والاستشفاء في ألمانيا" في العام 2011.
مركز طبي عريق
تعتبر ألمانيا وجهة لكل من يرغب في العلاج والتداوي، حيث يحتل النظام الصحي الألماني أفضل المراتب مقارنة بأقطاب المراكز الصحية في العالم. ويقدم هذا المقصد الطبي العريق أفضل وأجود أنواع العلاجات والتي تترافق بأحسن النصائح الوقائية وبرامج إعادة التأهيل. كما باتت علامة (الطب في ألمانيا) تمثل الميزة الأساسية للجودة العالية في كافة أنحاء العالم من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا العديد من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة عند مقارنتها مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.
وبحسب أنتيه رودينغ-بودييه، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج، فإن النظام الصحي الألماني يتمتع بسمعة طيبة في الخارج، حيث توضح: "في كل عام يتجه عشرة آلاف من المرضى الدوليين إلى ألمانيا لتلقي العلاج في المستشفيات فضلاً عن الرعاية الإسعافية. ووفقاً لمكتب الاحصاءات الإتحادي الألماني، فإن المجموع الكلي للمرضى الدوليين من 169 دولة بلغ حوالي 68,000 مريضاً خضعوا للعلاج داخل المستشفيات الألمانية في عام 2008، بما في ذلك الكثيرون من منطقة الخليج العربي".
خدمات شاملة للمرضى الدوليين
ويستفيد المرضى الدوليون من طرق العلاج الحديثة التي تقدمها شبكة متكاملة من المتخصصين في مختلف المجالات الطبية. وتشمل مستويات الرعاية الحديثة تخصصات مدعومة بأحدث التقنيات في كافة أمراض الفئات العمرية كأمراض الأطفال والنساء وغيرها، ناهيك طبعاً عن عمليات التشخيص المبكر. ويتم تطوير هذه الأساليب والتقنيات العلاجية بصورة مستمرة وذلك بالعودة إلى أحدث الأبحاث والدراسات، حيث أنه من المعروف عن البيئة الطبية في ألمانيا مواصلتها الدائمة للبحث العلمي. وترى رودينغ-بودييه أن "العيادات الألمانية تتيح خدمات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار الدوليين، بما في الخدمات المخصصة للضيوف القادمين من منطقة الخليج العربي". وتوضح أن "حوالي عشرة في المئة من مراكز الرعاية الصحية الألمانية تشارك اليوم في مجال السياحة الطبية الدولية. وبفضل شبكة مترابطة ومتطورة للغاية من مراكز الأبحاث والصناعة والعلاج السريري، تمكنت ألمانيا من تبوأ مراتب عليا على المستوى الدولي في هذا المجال".
ويولي الأطباء في ألمانيا مسألة العناية برفاه المرضى بالغ الأهمية، ويستعملون خبرتهم الطويلة ليوفروا للمرضى أساليب علاجية شاملة. ويعود نجاح هذا المنهج إلى جودة التشخيص والعلاج الطبي وإلى التقنيات الجراحية العصرية والتنسيق مع الأخصائيين من الاختصاصات الأخرى المعنية وإلى التكنولوجيا الحديثة والأدوية الجديدة وإلى تطور البحث العلمي وفوق كل شيء إلى الاحترام الفائق الذي يوليه الأطباء الألمان للمرضى ولعائلاتهم، لاسيما الاهتمام الفائق بالمرضى الصغار، بحيث يترافق العلاج الحديث مع الأجواء التي تضمن لهم الراحة التامة.
ويرى الأطباء الألمان أن طريق الوصول إلى الصحة السليمة ليس طريقاً عادياً، إذ أن كل إنسان وخصوصاً كل مريض يختلف عن غيره، ليس فقط بمزيج آلامه أو نوعها أو مدى مرضه، بل من خلال وضعه النفسي والاجتماعي، مما يتطلب وضع خطة علاج خاصة لكل مريض. لذا فإن الأطباء الألمان يحرصون على أن يكون المريض عضواً في فريق علاجه المؤلف من المعالج والطبيب ومن المريض نفسه.
مراكز طبية دولية
ويعتبر المستشفى الجامعي هامبورغ – إبندورف (UKE) أكبر مستشفى في هامبورغ وأكثر المراكز الطبية في شمال ألمانيا التي قامت بتنظيم وتوسيع دائرة علاقاتها استراتيجياً مع الدول الأخرى. فالمكتب الدولي للمركز يركز على احتياجات المرضى الأجانب والأطباء الضيوف، حيث يصاحب إقامة المريض فريق متفانٍ من المكتب الدولي يتولى كافة الشؤون الإدارية والتنظيمية قبل وأثناء وبعد إقامة المريض مع اهتمام خاص باحتياجاته الشخصية والثقافية وتلك المتعلقة بالسفر. ويصل عدد المرضى القادمين من الخارج ممن يتلقون الخدمات العلاجية المدفوعة في المركز سنوياً إلى 1,000 مريض، 30 في المئة منهم من الدول العربية.
ويكثر الطلب في الغالب على الخدمات الصحية المعقدة مثل الخلايا الجذعية وزراعة الأعضاء وعلاج أمراض القلب وأنواع عدة من السرطان. وبغض النظر عن الخبرة الطبية الواسعة للفريق العامل في هذا المستشفى، فإن كل أعضائه يولون عناية فائقة بالمرضى وأقاربهم ومرافقيهم الصغار لاسيما المرضى الصغار.
ويوفر المركز الإقامة للضيوف العرب في مبناه الجديد، الذي يتضمن شقق بغرفة نوم واحدة وأخرى بغرفتي نوم. وتشمل الخدمات المقدمة أيضاً، الترجمة والصحف العالمية والمطابخ المتناسبة ومختلف الأعراق.
كما توفر الإقامة في هامبورغ للمرضى وعائلاتهم تنوعاً ممتازاًَ من تسهيلات الرفاهية والراحة والاسترخاء التام أثناء وبعد تلقي العلاج إلى درجة يشعر فيها المريض وكأنه نزيل في فندق. كما تتوفر خدمات خاصة بالضيوف العرب تشمل غرف لممارسة الصلاة وكل ما يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم.
الطبيعة الساحرة تساعد على الشفاء
وتقدم ألمانيا ظروفاً مناخيةً ومناظر طبيعية تساعد على استرجاع الصحة، حيث تساهم المناطق الجبلية والهواء العليل والمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة المطلة على بحر الشمال وبحر البلطيق والطقس المعتدل في لعب دور بالغ الأهمية في شفاء المرضى. كما يضفي الإرث التاريخي والثقافي ومراكز التسوق على زيارة ألمانيا مسحة من المتعة والرفاهية فضلاً عن الغاية الأولى المتمثلة في العلاج.
وفي هذا المجال تقول رودينغ-بودييه: "يأتي الكثير من السياح من منطقة الخليج العربي إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي في حين تتوفر لأفراد عائلاتهم والمرافقين لهم مجموعة واسعة من فرص الترفيه والتسلية، وذلك من خلال تنظيم رحلات إلى الريف الجميل والمدن المشوقة. كما تزخر المدن الألمانية بالعديد من الفعاليات الثقافية وفرص التسوق الجذابة، فضلاً عن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة نذكر منها الحمامات العلاجية والصحية ومرافق التعافي والتي تتواجد في مواقع خلابة في مختلف أنحاء البلاد".
الصحة والاستشفاء
ومع كل المقومات التي تمتلكها ألمانيا في المجال الطبي والسياحي، فإنه لم يكن مستغرباً أن يختار المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) "الصحة والاستشفاء في ألمانيا" كموضوع رئيسي يتناول الصحة والعافية في ألمانيا هذا العام، لاسيما مع ما يحظى به السفر من أجل العلاج من شعبية. ويتلخص الهدف من ذلك في تعزيز موقف ألمانيا كوجهة رائدة وجذابة لقضاء العطلات الصحية واللياقة البدنية والترويج لألمانيا كوجهة ومركز للخدمات ذات الجودة العالية والخبراء في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية.
وتظهر الدراسات التي أجريت من قبل المجلس الوطني الألماني للسياحة أن 15 في المئة من جميع الزوار الأجانب إلى ألمانيا يولون اهتماماً خاصاً في القيام بشيء ما تجاه صحتهم ولياقتهم البدنية.
ووفقاً لدراسة من شركة الاستشارات الاستراتيجية (رولاند بيرغر ستراتيجي كونسالتنتس)، فإن ما يسمى بسوق الرعاية الصحية الثاني توسع بنسبة 6 في المئة خلال السنوات الأخيرة ويصل قيمته حالياً بين 40 إلى 60 مليار يورو (حسب المصدر: DHV). وبحسب مرصد السفر العالمي 2010، فإن الزوار القادمين إلى ألمانيا في عطلات تتعلق بالصحة ينفقون 124 يورو في الليلة الوحدة للشخص الواحد، أي أكثر من المعدل المتوسط للسائح العادي (80 يورو في الليللة للشخص الواحد).
ويقسم المجلس الوطني الألماني للسياحة موضوع السنة إلى ثلاثة أجزاء، كل واحد منها يستهدف مجموعة مختلفة. فالجزء الأول متعلق بالعافية، والثاني تم تخصيصه للمنتجعات والحمامات الصحية، أما الثالث فهو مخصص للسياحة الطبية.
سفر العافية
ويعد الجزء الخاصة بالعافية مهم لعطلات الصحة واللياقة البدنية في ألمانيا، حيث سيركز المجلس الوطني الألماني للسياحة على الترويج لألماني في كافة أنحاء العالم باعتبارها أرضاً للرفاهية، وذلك كجزء من تركيزه على السفر المتعلق بالصحة. ويُبنى هذا على نجاج الحملة الصحية ذات المدى الطويل التي أطلقها المجلس الوطني الألماني للسياحة ويعتبر استمراراً للموضوع الذي كان مخصصاً لعام 2009: "عطلات بأسلوب حياة مفعم بالحيوية – المشي وركوب الدرجات في ألمانيا".
وكجزء من أنشطة عام 2011، تم نشر كتيب (سفر العافية) الذي يضم فنادق المنتجعات الصحية والجمال في ألمانيا، ويعطي للعملاء النهائيين واللاعبين البارزين في السوق لمحة عامة عن مجموعة الخيارات الواسعة التي تقدمها ألمانيا، كوجود الفنادق العضوية (بيو-هوتيلز) التي تشتمل على كافة الجوانب مع تركيزها على التغذية والمنافع الصحية. وينقسم هذا الكتيب إلى الفئات التالية: العافية/اللياقة البدنية، الجمال والمنتجعات الصحية، العافية الطبية والغذاء الصحي. كما أنه متاحاً باللغات الألمانية والإنكليزية والهولندية والإيطالية والإسبانية.
وكإجراء إضافي، يعرض المجلس الوطني الألماني للسياحة للزوار القادمين إلى ألمانيا كيفية المحافظة على صحتهم وتحسين لياقتهم البدنية. ويقوم المجلس بإصدار طبعات جديدة من كتيباته الإرشادية المتعلقة بالمشي وركوب الدراجات الهوائية، والتي كانت قد نشرت بالتعاون مع اتحاد الدراجات الألماني (ADFC) فيما يتعلق بالموضوع السنوي لعام 2009.
المنتجعات الصحية
ويقوم المجلس أيضاً بتعزيز الترويج لمرافق المنتجعات والحمامات الألمانية التي تندرج تحت الجزء الثاني من الموضوع الرئيسي. ففي السنوات الأخيرة شهد العديد من هذه المنتجعات والحمامات المعتمدة تغييراً بحيث تحولت من منتجعات وحمامات تقليدية إلى مراكز مدنية حديثة تمتاز بأعلى مستويات الرعاية الصحية. وأدى استخدام أحدث العلاجات ومفاهيم جديدة مثل العافية الطبية والتركيز الدولي المتنامي إلى تزايد شعبيتها. وبالتالي، فقد أصبحت مرافق المنتجعات الصحية والحمامات الاستشفائية الخيار الأول للحصول على الرعاية الوقائية وإعادة التأهيل.
وللاستعداد لموضوع هذا العام، وقع مجلس السياحة الوطني الألماني في مارس من العام الماضي اتفاقية تعاون مع اتحاد الحمامات العلاجية الألمانية (DHV) أثناء مؤتمر السفر (ITB) في برلين.
ويتمثل العنصر الأساسي للحملة التسويقية الدولية لعام 2011 في كتيب ألمانيا كوجهة للسياحة العلاجية، والذي يتوفر باللغة الألمانية والإنكليزية والفرنسية والهولندية والإيطالية والسويدية والروسية.
وفي هذا المجال، يستعرض مجلس السياحة الوطني الألماني واتحاد الحمامات العلاجية الألمانية 53 منتجعاً صحياً تم اختيارها بعناية، والتي تُظهر أن تقاليد الحمامات الألمانية الراسخة ما تزال قوية.
ومن المؤكد أن الزوار المحتملين القادمين إلى ألمانيا سيجدون ما يناسبهم، ابتداءاً من ينابيع المياه المعدنية والحرارية ووصولاً إلى الطين العلاجي وعلاجات (كنايب) و(فلكه) و(شروت). ويقدم الكتيب للعملاء واللاعبين الرئيسيين في السوق لمحة عامة عن النوعية والخيارات المتاحة في المنتجعات الصحية في ألمانيا.
السياحة الطبية
أما من خلال الجزء الخاص بالسياحة الطبية، فيركز المجلس على الترويج لألمانيا كوجهة تزخر بعيادات ممتازة، صُممت خدماتها خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار الدوليين. وتركز الحملات أيضاً على العديد من مناطق الجذب السياحي التي توفر أجواء الترفيه للعائلة المرافقة.
وكجزء من الحملة، يعمل المجلس بشكل وثيق مع لجنة من الخبراء ذات تخصصات متعددة، تضم ممثلين من جامعة بون-راين-زيغ للعلوم التطبيقية، والمكتب الدولي في المستشفى الجامعي في هامبورغ-إبندورف، وجامعة دغيندروف للعلوم التطبيقية ومركز استشارات الرعاية الصحية في ميونخ. أما الأسواق الرئيسية لأنشطة التسويق فهي تتمثل في البلدان الأوروبية المجاورة لألمانيا وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتمثل الأداة الرئيسية لهذه الحملة في الكتيب المطبوع الذي يحمل عنوان "السياحة الطبية – في ألمانيا تشعر بأن الجميع يعتني بك". ويستهدف هذا الكتيب العملاء النهائيين واللاعبين الرئيسيين في السوق. ويقدم لمحة عامة عن المستوى المتميز للرعاية التي يمكن أن يتوقع المرضى الدوليين الحصول عليها في ألمانيا، فضلاً عن معلومات عن ألمانيا كوجهة سياحية. ويتمحور التركيز على العيادات المشهورة التي يوجد معظمها في مستشفيات البلدات والمدن، ومجموعة واسعة من العلاجات التي تقدم في المجالات المتخصصة المختلفة.
يجد المرضى الدوليون القادمون إلى ألمانيا كل ما يتمنوه. فبالإضافة للرعاية الطبية الشاملة، تنتظرهم مجموعة واسعة من الخيارات للتمتع بجمال الطبيعة والأجواء الثقافية والمعالم السياحية وجولات التسوق. فالمدن الألمانية تتمتع بطابع خاص يميزها عن باقي مدن العالم، حيث تمكّنت كل واحدة منها أن تكوّن ثقافتها وتاريخها الخاص بها. فهنا، يجد الزوار العناية الصحية الفائقة والعلاج المناسب ومرافق الترفيه المتنوعة وأماكن المبيت الراقية التي توفر للمرضى وأقاربهم ومرافقيهم كافة متطلبات الإقامة الممتعة. لذا فإنه لم يكن مستغرباً أن يركز المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) على موضوع "الصحة والاستشفاء في ألمانيا" في العام 2011.
مركز طبي عريق
تعتبر ألمانيا وجهة لكل من يرغب في العلاج والتداوي، حيث يحتل النظام الصحي الألماني أفضل المراتب مقارنة بأقطاب المراكز الصحية في العالم. ويقدم هذا المقصد الطبي العريق أفضل وأجود أنواع العلاجات والتي تترافق بأحسن النصائح الوقائية وبرامج إعادة التأهيل. كما باتت علامة (الطب في ألمانيا) تمثل الميزة الأساسية للجودة العالية في كافة أنحاء العالم من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا العديد من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة عند مقارنتها مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.
وبحسب أنتيه رودينغ-بودييه، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج، فإن النظام الصحي الألماني يتمتع بسمعة طيبة في الخارج، حيث توضح: "في كل عام يتجه عشرة آلاف من المرضى الدوليين إلى ألمانيا لتلقي العلاج في المستشفيات فضلاً عن الرعاية الإسعافية. ووفقاً لمكتب الاحصاءات الإتحادي الألماني، فإن المجموع الكلي للمرضى الدوليين من 169 دولة بلغ حوالي 68,000 مريضاً خضعوا للعلاج داخل المستشفيات الألمانية في عام 2008، بما في ذلك الكثيرون من منطقة الخليج العربي".
خدمات شاملة للمرضى الدوليين
ويستفيد المرضى الدوليون من طرق العلاج الحديثة التي تقدمها شبكة متكاملة من المتخصصين في مختلف المجالات الطبية. وتشمل مستويات الرعاية الحديثة تخصصات مدعومة بأحدث التقنيات في كافة أمراض الفئات العمرية كأمراض الأطفال والنساء وغيرها، ناهيك طبعاً عن عمليات التشخيص المبكر. ويتم تطوير هذه الأساليب والتقنيات العلاجية بصورة مستمرة وذلك بالعودة إلى أحدث الأبحاث والدراسات، حيث أنه من المعروف عن البيئة الطبية في ألمانيا مواصلتها الدائمة للبحث العلمي. وترى رودينغ-بودييه أن "العيادات الألمانية تتيح خدمات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار الدوليين، بما في الخدمات المخصصة للضيوف القادمين من منطقة الخليج العربي". وتوضح أن "حوالي عشرة في المئة من مراكز الرعاية الصحية الألمانية تشارك اليوم في مجال السياحة الطبية الدولية. وبفضل شبكة مترابطة ومتطورة للغاية من مراكز الأبحاث والصناعة والعلاج السريري، تمكنت ألمانيا من تبوأ مراتب عليا على المستوى الدولي في هذا المجال".
ويولي الأطباء في ألمانيا مسألة العناية برفاه المرضى بالغ الأهمية، ويستعملون خبرتهم الطويلة ليوفروا للمرضى أساليب علاجية شاملة. ويعود نجاح هذا المنهج إلى جودة التشخيص والعلاج الطبي وإلى التقنيات الجراحية العصرية والتنسيق مع الأخصائيين من الاختصاصات الأخرى المعنية وإلى التكنولوجيا الحديثة والأدوية الجديدة وإلى تطور البحث العلمي وفوق كل شيء إلى الاحترام الفائق الذي يوليه الأطباء الألمان للمرضى ولعائلاتهم، لاسيما الاهتمام الفائق بالمرضى الصغار، بحيث يترافق العلاج الحديث مع الأجواء التي تضمن لهم الراحة التامة.
ويرى الأطباء الألمان أن طريق الوصول إلى الصحة السليمة ليس طريقاً عادياً، إذ أن كل إنسان وخصوصاً كل مريض يختلف عن غيره، ليس فقط بمزيج آلامه أو نوعها أو مدى مرضه، بل من خلال وضعه النفسي والاجتماعي، مما يتطلب وضع خطة علاج خاصة لكل مريض. لذا فإن الأطباء الألمان يحرصون على أن يكون المريض عضواً في فريق علاجه المؤلف من المعالج والطبيب ومن المريض نفسه.
مراكز طبية دولية
ويعتبر المستشفى الجامعي هامبورغ – إبندورف (UKE) أكبر مستشفى في هامبورغ وأكثر المراكز الطبية في شمال ألمانيا التي قامت بتنظيم وتوسيع دائرة علاقاتها استراتيجياً مع الدول الأخرى. فالمكتب الدولي للمركز يركز على احتياجات المرضى الأجانب والأطباء الضيوف، حيث يصاحب إقامة المريض فريق متفانٍ من المكتب الدولي يتولى كافة الشؤون الإدارية والتنظيمية قبل وأثناء وبعد إقامة المريض مع اهتمام خاص باحتياجاته الشخصية والثقافية وتلك المتعلقة بالسفر. ويصل عدد المرضى القادمين من الخارج ممن يتلقون الخدمات العلاجية المدفوعة في المركز سنوياً إلى 1,000 مريض، 30 في المئة منهم من الدول العربية.
ويكثر الطلب في الغالب على الخدمات الصحية المعقدة مثل الخلايا الجذعية وزراعة الأعضاء وعلاج أمراض القلب وأنواع عدة من السرطان. وبغض النظر عن الخبرة الطبية الواسعة للفريق العامل في هذا المستشفى، فإن كل أعضائه يولون عناية فائقة بالمرضى وأقاربهم ومرافقيهم الصغار لاسيما المرضى الصغار.
ويوفر المركز الإقامة للضيوف العرب في مبناه الجديد، الذي يتضمن شقق بغرفة نوم واحدة وأخرى بغرفتي نوم. وتشمل الخدمات المقدمة أيضاً، الترجمة والصحف العالمية والمطابخ المتناسبة ومختلف الأعراق.
كما توفر الإقامة في هامبورغ للمرضى وعائلاتهم تنوعاً ممتازاًَ من تسهيلات الرفاهية والراحة والاسترخاء التام أثناء وبعد تلقي العلاج إلى درجة يشعر فيها المريض وكأنه نزيل في فندق. كما تتوفر خدمات خاصة بالضيوف العرب تشمل غرف لممارسة الصلاة وكل ما يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم.
الطبيعة الساحرة تساعد على الشفاء
وتقدم ألمانيا ظروفاً مناخيةً ومناظر طبيعية تساعد على استرجاع الصحة، حيث تساهم المناطق الجبلية والهواء العليل والمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة المطلة على بحر الشمال وبحر البلطيق والطقس المعتدل في لعب دور بالغ الأهمية في شفاء المرضى. كما يضفي الإرث التاريخي والثقافي ومراكز التسوق على زيارة ألمانيا مسحة من المتعة والرفاهية فضلاً عن الغاية الأولى المتمثلة في العلاج.
وفي هذا المجال تقول رودينغ-بودييه: "يأتي الكثير من السياح من منطقة الخليج العربي إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي في حين تتوفر لأفراد عائلاتهم والمرافقين لهم مجموعة واسعة من فرص الترفيه والتسلية، وذلك من خلال تنظيم رحلات إلى الريف الجميل والمدن المشوقة. كما تزخر المدن الألمانية بالعديد من الفعاليات الثقافية وفرص التسوق الجذابة، فضلاً عن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة نذكر منها الحمامات العلاجية والصحية ومرافق التعافي والتي تتواجد في مواقع خلابة في مختلف أنحاء البلاد".
الصحة والاستشفاء
ومع كل المقومات التي تمتلكها ألمانيا في المجال الطبي والسياحي، فإنه لم يكن مستغرباً أن يختار المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) "الصحة والاستشفاء في ألمانيا" كموضوع رئيسي يتناول الصحة والعافية في ألمانيا هذا العام، لاسيما مع ما يحظى به السفر من أجل العلاج من شعبية. ويتلخص الهدف من ذلك في تعزيز موقف ألمانيا كوجهة رائدة وجذابة لقضاء العطلات الصحية واللياقة البدنية والترويج لألمانيا كوجهة ومركز للخدمات ذات الجودة العالية والخبراء في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية.
وتظهر الدراسات التي أجريت من قبل المجلس الوطني الألماني للسياحة أن 15 في المئة من جميع الزوار الأجانب إلى ألمانيا يولون اهتماماً خاصاً في القيام بشيء ما تجاه صحتهم ولياقتهم البدنية.
ووفقاً لدراسة من شركة الاستشارات الاستراتيجية (رولاند بيرغر ستراتيجي كونسالتنتس)، فإن ما يسمى بسوق الرعاية الصحية الثاني توسع بنسبة 6 في المئة خلال السنوات الأخيرة ويصل قيمته حالياً بين 40 إلى 60 مليار يورو (حسب المصدر: DHV). وبحسب مرصد السفر العالمي 2010، فإن الزوار القادمين إلى ألمانيا في عطلات تتعلق بالصحة ينفقون 124 يورو في الليلة الوحدة للشخص الواحد، أي أكثر من المعدل المتوسط للسائح العادي (80 يورو في الليللة للشخص الواحد).
ويقسم المجلس الوطني الألماني للسياحة موضوع السنة إلى ثلاثة أجزاء، كل واحد منها يستهدف مجموعة مختلفة. فالجزء الأول متعلق بالعافية، والثاني تم تخصيصه للمنتجعات والحمامات الصحية، أما الثالث فهو مخصص للسياحة الطبية.
سفر العافية
ويعد الجزء الخاصة بالعافية مهم لعطلات الصحة واللياقة البدنية في ألمانيا، حيث سيركز المجلس الوطني الألماني للسياحة على الترويج لألماني في كافة أنحاء العالم باعتبارها أرضاً للرفاهية، وذلك كجزء من تركيزه على السفر المتعلق بالصحة. ويُبنى هذا على نجاج الحملة الصحية ذات المدى الطويل التي أطلقها المجلس الوطني الألماني للسياحة ويعتبر استمراراً للموضوع الذي كان مخصصاً لعام 2009: "عطلات بأسلوب حياة مفعم بالحيوية – المشي وركوب الدرجات في ألمانيا".
وكجزء من أنشطة عام 2011، تم نشر كتيب (سفر العافية) الذي يضم فنادق المنتجعات الصحية والجمال في ألمانيا، ويعطي للعملاء النهائيين واللاعبين البارزين في السوق لمحة عامة عن مجموعة الخيارات الواسعة التي تقدمها ألمانيا، كوجود الفنادق العضوية (بيو-هوتيلز) التي تشتمل على كافة الجوانب مع تركيزها على التغذية والمنافع الصحية. وينقسم هذا الكتيب إلى الفئات التالية: العافية/اللياقة البدنية، الجمال والمنتجعات الصحية، العافية الطبية والغذاء الصحي. كما أنه متاحاً باللغات الألمانية والإنكليزية والهولندية والإيطالية والإسبانية.
وكإجراء إضافي، يعرض المجلس الوطني الألماني للسياحة للزوار القادمين إلى ألمانيا كيفية المحافظة على صحتهم وتحسين لياقتهم البدنية. ويقوم المجلس بإصدار طبعات جديدة من كتيباته الإرشادية المتعلقة بالمشي وركوب الدراجات الهوائية، والتي كانت قد نشرت بالتعاون مع اتحاد الدراجات الألماني (ADFC) فيما يتعلق بالموضوع السنوي لعام 2009.
المنتجعات الصحية
ويقوم المجلس أيضاً بتعزيز الترويج لمرافق المنتجعات والحمامات الألمانية التي تندرج تحت الجزء الثاني من الموضوع الرئيسي. ففي السنوات الأخيرة شهد العديد من هذه المنتجعات والحمامات المعتمدة تغييراً بحيث تحولت من منتجعات وحمامات تقليدية إلى مراكز مدنية حديثة تمتاز بأعلى مستويات الرعاية الصحية. وأدى استخدام أحدث العلاجات ومفاهيم جديدة مثل العافية الطبية والتركيز الدولي المتنامي إلى تزايد شعبيتها. وبالتالي، فقد أصبحت مرافق المنتجعات الصحية والحمامات الاستشفائية الخيار الأول للحصول على الرعاية الوقائية وإعادة التأهيل.
وللاستعداد لموضوع هذا العام، وقع مجلس السياحة الوطني الألماني في مارس من العام الماضي اتفاقية تعاون مع اتحاد الحمامات العلاجية الألمانية (DHV) أثناء مؤتمر السفر (ITB) في برلين.
ويتمثل العنصر الأساسي للحملة التسويقية الدولية لعام 2011 في كتيب ألمانيا كوجهة للسياحة العلاجية، والذي يتوفر باللغة الألمانية والإنكليزية والفرنسية والهولندية والإيطالية والسويدية والروسية.
وفي هذا المجال، يستعرض مجلس السياحة الوطني الألماني واتحاد الحمامات العلاجية الألمانية 53 منتجعاً صحياً تم اختيارها بعناية، والتي تُظهر أن تقاليد الحمامات الألمانية الراسخة ما تزال قوية.
ومن المؤكد أن الزوار المحتملين القادمين إلى ألمانيا سيجدون ما يناسبهم، ابتداءاً من ينابيع المياه المعدنية والحرارية ووصولاً إلى الطين العلاجي وعلاجات (كنايب) و(فلكه) و(شروت). ويقدم الكتيب للعملاء واللاعبين الرئيسيين في السوق لمحة عامة عن النوعية والخيارات المتاحة في المنتجعات الصحية في ألمانيا.
السياحة الطبية
أما من خلال الجزء الخاص بالسياحة الطبية، فيركز المجلس على الترويج لألمانيا كوجهة تزخر بعيادات ممتازة، صُممت خدماتها خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار الدوليين. وتركز الحملات أيضاً على العديد من مناطق الجذب السياحي التي توفر أجواء الترفيه للعائلة المرافقة.
وكجزء من الحملة، يعمل المجلس بشكل وثيق مع لجنة من الخبراء ذات تخصصات متعددة، تضم ممثلين من جامعة بون-راين-زيغ للعلوم التطبيقية، والمكتب الدولي في المستشفى الجامعي في هامبورغ-إبندورف، وجامعة دغيندروف للعلوم التطبيقية ومركز استشارات الرعاية الصحية في ميونخ. أما الأسواق الرئيسية لأنشطة التسويق فهي تتمثل في البلدان الأوروبية المجاورة لألمانيا وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتمثل الأداة الرئيسية لهذه الحملة في الكتيب المطبوع الذي يحمل عنوان "السياحة الطبية – في ألمانيا تشعر بأن الجميع يعتني بك". ويستهدف هذا الكتيب العملاء النهائيين واللاعبين الرئيسيين في السوق. ويقدم لمحة عامة عن المستوى المتميز للرعاية التي يمكن أن يتوقع المرضى الدوليين الحصول عليها في ألمانيا، فضلاً عن معلومات عن ألمانيا كوجهة سياحية. ويتمحور التركيز على العيادات المشهورة التي يوجد معظمها في مستشفيات البلدات والمدن، ومجموعة واسعة من العلاجات التي تقدم في المجالات المتخصصة المختلفة.
العلاج الطبي في ألمانيا
يعتبر الكثيرون أن نظام الرعاية الصحية في ألمانيا هو أحد أفضل هذه النظم في أوروبا والعالم. ظلت المستشفيات الألمانية أحد أهم وجهات السفر العلاجي في أوروبا لمئات السنين، وما زالت ألمانيا هي الدولة الرائدة في هذا المجال حتى الآن.
عادة ما يبحث المرضى من دول شرق أوروبا مثل روسيا، رومانيا، وبلغاريا، والقادرون على دفع تكاليف خدمات الرعاية الصحية على مستوى مرتفع، عادة ما يبحث هؤلاء عن الرعاية الصحية في الخارج، وتعد ألمانيا هي الوجهة الرئيسية، والاختيار الأول لهم
ينجذب المسافرون للعلاج من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى المستشفيات الألمانية، غالبًا بسبب مستوى الرعاية الصحية المرتفع، والتقنيات المتقدمة التي يقدمها نظان الرعاية الصحية الألماني. كما يمكن السفر إلى ألمانيا المسافرين للعلاج من الدول الغربية من تقصير فترة الانتظار، والتي هي مشكلة حقيقية في بعض الدول خاصة المملكة المتحدة، كندا، وأيرلندا.
كما يأتي المرضى من البلدان العربية ودول الخليج العربي إلى ألمانيا للاستفادة من الخبرات والسمعة الطيبة الخاصة بالأطباء الألمان.
.
نظام الرعاية الصحية في ألمانيا
يتطلب القانون الألماني أن تخضع كل المستشفيات الألمانية لبرامج مراقبة جودة تشرف عليها الحكومة. يتضمن هذا البرنامج شهادات واعتمادات من المعقد الألماني لتوحيد المعايير (DIN أو Deutsches Institut fr Normung )، أو الجمعية العلمية للطب عن بعد (TEMOS)، و تعاون الجودة والشفافية في الرعاية الطبية (KTQ-GmBH) .
بحسب إحصائيات منظمة الصحة الدولية، فإن ألمانيا تمتلك متوسطًا يساوي 368 طبيبًا لكل 100,000 نسمة، وهو متوسط أعلى من مثيله في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
يخضع الأطباء في ألمانيا لبرنامج تدريبي صارم ودقيق قبل أن يتمكنوا من ممارسة تخصصهم. كما أن طلبة الطب أيضًا يخضعون لتدريب جامعي يتكون من جزئين : دراسة تمهيدية في العلوم الأساسية، بالإضافة إلى دراسة عملية إكلينيكية. بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية، واجتياز اختبار المجلس الطبي، يجب على الطبيب عندها أن يخضع لبرنامج تدريبي تخصصي، يستغرق من 5 إلى 7 سنوات وفقًا لتخصصه وخبراته، بعدها يكون عليه أن يجتاز اختبارًا آخر حتى يتمكن من البدء في الممارسة.
المستشفيات الرائدة في مجال السياحة العلاجية في ألمانيا
• مستشفى هايدلبرج الجامعي - هايدلبرج
يعد مستشفى هايدلبرج الجامعي أحد أهم المراكز الطبية الرائدة في أوروبا، وهو يجذب عددًا كبيرًا من المرضى من جميع أنحاء ألمانيا وكذلك من العديد من الدول الأخرى.
• مركز هامبورج – إبندورف الطبي الجامعي (UKE) - هامبورج
بعد تأسيسه عام 1884، تم تجديد مركز هامبورج – إبندورف الطبي الجامعي بالكامل في 2009، ليصبح أكثر المستشفيات الأوروبية حداثة وابتكارًا.
• مستشفى شتوتجارت - شتوتجارت
مستشفى شتوتجارت واحدة من أكبر مستشفيات ألمانيا، تتكون من أكثر من 50 عيادة ومعهد متخصص تغطي كافة التخصصات الطبية. وتعد مستشفى شتوتجارت واحدة من أفضل المستشفيات في ألمانيا، وتعد المكان الذي تحول إليه حالات الأورام، والأنف والأذن والحنجرة، والأطفال، وغيرها.
.
العلاجات الشائعة التي يجريها رواد السياحة العلاجية في ألمانيا
عمليًا تقدم المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية في ألمانيا كافة الإجراءات الطبية للمسافرين إلى ألمانيا للعلاج، وعادة ما يتم تقديم هذه الخدمات بمعايير مرتفعة جدًا.
.
الأخطاء الطبية وقوانين المسئولية الطبية في ألمانيا
مبادئ قوانين الأخطاء والممارسات الطبية تشبه تلك المعمول بها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مبنية على مواد القانون المدني الألماني الخاصة بالمسئولية القانونية، والمستمدة من العقود ونظام الضرر. ويتم تعريف المسئولية القانونية الطبية على أنها تتضمن العلاجات المعيبة، التشخيص والأدوية الخاطئة، وعدم الحفاظ على السرية بين الطبيب والمريض، واستخدام وسائل علاج عير مصرح بها. ويكون التعامل مع الأضرار عن طريق التعويضات وليس الإجراءات العقابية، بناءً على مواد القانون المدني التي تتعلق بالخسائر التي يتعرض لها المريض، متضمنة الخسارة المادية، والأضرار التي تقع على المريض من ألم أو معاناة.
الإيجابيات
• مرافق طبية على أعلى مستوى
تتبع المستشفيات الألمانية أعلى المعايير الدولية، كما أنها تلاحق أحدث التقنيات الطبية سواء في المعدات أو الإجراءات
• أطباء مؤهلون جيدًا
يخضع الأطباء وغيرهم من ممارسي المهن الطبية لعملية تدريبية صارمة ودقيقة قبل أن يتمكنوا من ممارسة عملهم
• توافر الإجراءات الطبية المعقدة
يمكن في ألمانيا إيجاد العلاجات الحديثة والغير متاحة في غيرها من الدول الأقل تقدمًا.
• بيئة آمنة
لا تعد سلامة المريض مشكلة في ألمانيا، نظرًا لحالة الثبات المجتمعي الكبيرة، ومعدلات الجريمة المنخفضة، وعدم وجود أي اضطرابات سياسية
.
السلبيات
• التكاليف
تكاليف الإجراءات الطبية في ألمانيا أعلى كثيرًا من مثيلتها في غيرها من وجهات السياحة العلاجية، خاصة في آسيا وشرق أوروبا
• مشاكل الخصوصية
لا يهتم الألمان كثيرًا بمسألة الخصوصية مثلما يفعل الإنجليز أو الأمريكيون. لا توفر بعض المستشفيات أردية كشف أو مناشف أثناء الفحص الطبي. عادة ما يكون متوقعًا أن يجلب المريض احتياجاته منها.
• اللغة
لا يتحدث معظم الألمان أو الأطباء في ألمانيا اللغة العربية، لكن بعض المستشفيات الكبرى توفر قسمًا للتعامل مع المرضى الأجانب. كما أن هناك اتجاهًا متناميًا في ألمانيا لدعم اللغة العربية خاصة مع تزايد المرضى العرب الذين يبحثون عن العلاج في المستشفيات الألمانية. على كل حال، إذا كنت تتحدث الإنجليزية بصورة جيدة، فإن معظم مستشفيات ألمانيا وكذلك الأطباء يمكنهم التعامل بالإنجليزية بشكل كامل، ويمكنهم كذلك التعامل مع السجلات الطبية للمرضى بالإنجليزية. إذا كنت لا تفضل هذا الحل، فإنه بإمكانك البحث عن المستشفيات الألمانية التي تدعم مواقعها الإلكترونية اللغة العربية –على قلتها-، أو البحث عن وكالات السياحة العلاجية التي بدأت في التوسع في دعم اللغة العربية في ألمانيا، ويمكنك أيضًا أن تقصد المستشفيات الكبرى، والتي تمتلك قسمًا متخصصًا للتعامل مع المرضى الأجانب، حيث تتضمن خدمات هذه الأقسام غالبًا توفير مترجمين شخصيين للمرضى في معظم اللغات الكبرى ومنها العربية.
.
١/ كيف يمكن الذهاب إلى ألمانيا ؟
بناءاً على حالة المريض الصحية و وضعه الطبي و بعض المعلومات المتعلقة بمرضه ، يتم إطلاع البروفيسورين في التخصص الطبي المتعلق بالمرض على جميع التقارير الطبية ونتائج الفحوصات والتحاليل الخاصة بالمريض ومن ثم يتم تأسيس برنامج شامل لمعالجة هذا المريض من قبل أفضل الخبراء الألمان.
٢/ ماذا يتوجب القيام به للعلاج في ألمانيا ؟
يتوجب عليكم تقديم الطلب إلى إدارة مكتب المرضى الأجانب في المستشفى الجامعي و سوف تصبح من بعد ذلك هي الإدارة المسؤولة عن إرشادكم و مساعدتكم ، أما في حالة عدم استطاعتكم التخاطب معهم باللغة الألمانية واستيفاء المتطلبات اللازمة ، فسوف أسعد بلا شك في مساعدتكم عند تقديم الأوراق المطلوبة إلى المستشفى الجامعي والتي تعتبر شرط أساسي من أجل الحصول على الفيزا الألمانية للعلاج لاحقاً.
إذا تطلب المريض لأي سببٍ من الأسباب المتعلقة بالفحوصات واستكمال العلاج والمتابعة إلى ضرورة البقاء في ألمانيا لفترة أطول ، فسيتطلب ذلك بالطبع تمديد الفيزا دون مشاكل ان شاء الله.
٣/ ما هي مدة تنظيم الأوراق ؟
يتوجب إنتظار التأكيد من المستشفى الجامعي و موافقته على قبول المريض ، مدة تحضير الأوراق عادةً تحتاج وقتاً لا يزيد عن أسبوع واحد. يمكن في الحالات الخاصة و المستعجلة تنظيم الفيزا خلال فترة أقل.
٤/ ماذا يتوجب على المريض أن يأخذ معه عند ذهابه للعلاج أو التشخيص إلى ألمانيا ؟
يجب أخذ جميع الأوراق الطبية التي يمتلكها المريض بما فيها تاريخ المرض و نتائج التحاليل التشخيصية و غيرها من الأوراق. الرجاء أخذ الأدوية التي كتبها لكم الأطباء المحليين مع تعليمات الإستخدام. سوف تساعدون بهذه الطريقة الأطباء الألمان في الحصول على المعلومات الضرورية حول العلاج الذي تلقّاه المريض من قبل و في تحديد العلاج الضروري على أساس ذلك.
٥/ ما هي الفترة التي سوف يقضيها المريض في المركز الطبي الألماني ؟
تختلف هذه المدة من حالةٍ إلى أخرى...إجراء الفحوصات و التحاليل لا يحتاج إلى أكثر من عدة أيام. قد يحتاج العلاج إلى بقاء المريض لعدة أيام أو حتى أسابيع في المركز الطبي. إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والوظيفي يحتاج إلى شهر أو أكثر.
٦/ هل يسمح للأقرباء أو المرافقين بمرافقة المريض إلى ألمانيا و أين سوف يقيمون ؟
يمكن لأي كان بمرافقة المريض إلى ألمانيا. إذا كان هذا المرافق يحتاج إلى فيزا شنغن (الاتحاد الأوروبي)، سوف يتم تسجيله كمرافق في الدعوة التي سوف يرسلها المركز الطبي. بالطبع يجب أن يكون لدى هذا المرافق جواز سفر خارجي صالح للسفر. يقيم المرافق بحسب رغبته الشخصية إما في غرفة مريحة بالقرب من المريض أو في الفندق.
يمكنكم اختيار الغرفة بحسب متطلباتكم الخاصة. يمكن للمراكز الطبية الألمانية تقديم خيارات مختلفة للإقامة ابتداءاً من الغرف الرخيصة و انتهاءاً بالغرف الملكية الفاخرة.
٧/ ما هو سعر العلاج في ألمانيا ؟
السعر متعلق بعوامل مختلفة. أولاً السعر متعلق فيما إذا كان المريض سيبقى في المستشفى أو سوف يتلقى العلاج الخارجي. ثانياً ما هي المدة التي سوف يبقى فيها المريض في المستشفى لتلقي العلاج. السعر كذلك متعلق بالراحة الموجودة في غرف المراكز الطبية. ثالثاً السعر متعلق بالأدوية التي سوف يتم تعيينها للمريض و العلاج الذي سوف يتلقاه المريض. السعر يتضمن الإستشارات التي سوف يعطيها أطباء أصحاب إختصاصات مختلفة و إجراء تشخيصات إضافية.
٨/ ماذا عن خدمات المترجم ؟
غالباً وحسب رغبتكم سوف ينتظركم المترجم في المطار و سوف يرافقكم طوال فترة تواجدكم في المراكز الطبية في ألمانيا.
٩/ هل توجد خدمات إعادة التأهيل في ألمانيا ؟
طبعا يوجد وتتصف ألمانيا بمراكز إعادة التأهيل الرائعة و المزودة بأجهزة و تقنيات مختلفة. يعمل في هذه المراكز أطباء ذو كفاءة و خبرة عالية. قامت هذه المراكز الطبية بتطوير برامج خاصة متعلقة بإعادة التأهيل الطبي و تقوية الصحة. جميع هذه المراكز موجودة في المناطق السياحية على البحيرات و بالقرب من جبال الألب ومهيئةٌ لذلك بشكل استثنائي للإستجمام بالطبيعة.
بعد إجراء التشخيص و القيام بالعلاج في ألمانيا، سوف تحصلون على وثيقة طبية تتضمن التشخيص و التحاليل التي تم إجراءها و العلاج الذي تم تلقيه و إرشادات لما يتوجب عليكم القيام به في الخطوة التالية.
١٠/ هل يمكن الحصول على إرشادات الأطباء الألمان عن بعد ؟
توجد مثل هذه الإمكانية. وهي عبارة عن ( رأي طبي ثاني ) أو إستشارةٌ طبيةٌ مدفوعة الثمن للمستشفى للحصول على رأي البروفيسورين المختصين إختصاصاً دقيقاً في المشكلة الطبية وتقييم حالة المريض وتحديد فائدة قدومه إلى ألمانيا للعلاج أو إنعدام الفائدة قبل أن يتكبد المريض ومرافقيه مشاق السفر والجهد والمال والوقت ، يتوجب عليكم أولاً إرسال جميع التقارير الطبية وسيديهات الأشعات ونتائج التحاليل التي تم إجراؤها و من ثم يتم تنظيم الحصول على الرأي الطبي والتشخيص والإرشاد للنصيحة من البروفيسورين الألمان أصحاب الخبرات الطويلة.